الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

يوم النيد فور زبيد

في ايام الواحد بيبقى نازل متأخر عن شغله ومستعجل ومن حظه الاسود انه يلاقي الدنيا زحمة وطبعا يتأخر عن الشغل غصب عنه، وفي ايام يبقى الواحد نازل براحته ونازل بمزاج والدنيا تبقى سالكة ويوصل الشغل بدري كمان وده غالبا اليوم الوحيد في الاسبوع وبيكون يوم السبت عشان اغلب البلد ولاد محظوظة بياخدوا اجازة السبت



في ايام بقى تبقى نازل لا بيك ولا عليك، الدنيا زحمة مش زحمة مش فارقة مع الباشمهندز سواق الموكروباظ، هو قرر ان انهاردة يوم الملاهي، وأيا كان موقعك جوة مرجيحته فهتتمرجح يعني هتتمرجح ويا حبذا بقى لو الطريق اغلبه منحنيات فهتتروق شقلبظات
وفي اغلب الحالات سن السواق مبيكونش عامل مهم عشان يبقى ابن مجنونة وبيجري، الموضوع بيكون في الصنف اللي اتعاطاه قبل ما يمسك الطارة

انا بقى صادف كذا مرة يحصل معايا الموقف ده، ابقى نازل ورايق وحظي النيلة اركب مع سواق ابن مجنونة لأ واللطيف بقى انه مبيكونش خط واحد لأ ده بيكون كذا خط بمعنى اليوم اللي اصطبح فيه بسواق بيجري لازم الميكروباص اللي بعده يكون سايقه واحد تاني اجن منه! مش عارف ايه الحكمة في كدة لكن هو بيبقى يوم ملاهي بمعنى الكلمة

وطبعا ببقى دايما نفسي ارزع السواق قفا صعيدي محترم او اكرته على صداغه بس طبعا بتفضل الافكار دي حبيسة خيالي عمرها ما اتنفذت ولا هتتنفذ

اللي مش فاهمه ليه السواقين بيركبهم نفس العفريت في نفس اليوم! طبعا العفريت معروف، وهو عفريت النيد فور زبيد

يا عيني اكتر ناس بتصعب علية في حوار المرجحة ده هي الناس العواجيز وخصوصا الستات الكبيرة في السن والحجم واللي مبتقدرش توزن نفسها ويا حظي التعيس لما تركب جنبي واحدة من العينة دي أو واحد!



بكون عامل زي عادل امام في مسرحية شاهد ماشفش حاجة، النحي نحي نات

وعشان كدة بنقي الناس اللي هقعد جنبها لو بركب من أول الخط وساعات لو مش مستعجل بنقي كمان السواق من منظره!

وربنا يستر طريقنا وطريقكم
ودمتم سالمين

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

اليوم اللي صادف يوم اضراب سواقين الموكروباظ

رحــــــــــلة الذهـــــــاب للعمـــــــل


صحيت الصبح وصلت ابني لمدرسته عشان كان عنده أول يوم دراسي في المدرسة عقبال عندكم، استلمنا الكتب وصورته الكام صورة لزوم البون الذكرايات وكدة ورجعت البيت اخدت شنطتي ونزلت اتمشيت لحد المحطة، وانا في طريقي عدى قدامي اتوبيس نقل عام الناس بظة من بيبانه وشبابيكه!




ساعتها بس ركزت وعملت فلاش باك لليلة امبارح وانا راجع من المريوطية وسمعت تراطيش كلام عن ان السواقين ناويين يعملوا اضراب النهاردة، للأسف ماهتمتش اعرف ليه وفين ومين وافتكرت الكلام عن شوية سواقين والسلام. خلصة لحظة الفلاش باك لما وصلت للمحطة ولقيت واحد واقف عالمحطة لوحده، وقفت شوية وبدأت الشمس تزغزغني في نافوخي ومكدبتش خبر رجعت ورا كتير ووقفت في ضلة بعيد عن المحطة عشان أول ما ييجي ميكروباص أجري أنط في كرشه على طول، ولكن مع الاسف محصلش وبدأت الناس تكتر عالمحطة! في تلك الاثناء عدى اتوبيس نقل عام تاني وبرضه الناس بظة منه بس وقف عند المحطة اللي انا واقف عندها ينزل واحدة ست عمالة تتخانق وصوتها عالي وبعد ما نزلت فضلت تشتم في الاخوان ومرسي! مش عارف ليه بس اكتفيت بمشاركتها وجدانيا، المهم نص ساعة ومفيش أي أمل ان ييجي وسيلة مواصلة ينفع تتركب، لدرجة ان فيه واحد معاه تريسكل ابو صندوق ده ركب ناس معاه يوصلهم لحد اخر منزل المقطم وفي ناس ركبت معاه في الصندوق! انا طبعا ملحقتش اصلا اخد قرار اذا كنت اركب ولا لأ! في هذه الاثناء بقيت مش عارف اروح البيت واليوم انضرب ولا اخد تاكسي، المهم رصيدي من الاجازات مسمحليش ارجع البيت للأسف فكان القرار اني اخد تاكسي وامري لله



طبعا التاكسيات يومهم المشهود انهاردة، يعني اللي معرفوش يكسبوه في الايام اللي فاتت هيكسبوه انهاردة ويكوموه على قلبهم قد كدة، ما علينا، التاكسي الوحيد اللي جه فاضي ووقف بعد ما شاورتله عداني ووقف قدام بنت كانت واقفة ورايا وشاورتله (ابن التيت) المهم، البنت كتر خيرها ندهتلي وقالتلي انا رايحة القصر العيني انت رايح فين قلتلها الدقي قالتلي خلاص ينزلني في القصر العيني وكمل انت للدقي، قمت ناطط جنب السواق وبدأنا الرحلة الى القصر العيني، الحمد لله السواق مكانش رغاي  فكنا أغلب الطريق ساكتين ومركزين في الشوارع الواقفة وخصوصا منزل المقطم اللي اخدنا فيه شوية وقت حلوين، المهم البنت نزلت في شارع القصر العيني والعداد كان عامل 19.50 ج دفعتله 20 ومشيت، توقعت الراجل يكون محترم ويصفر العداد لكنه معملهاش، فقلت يا واد طنش خالص وكمل مشوارك لما نشوف، وصلنا مكان ما المفروض انزل بس الشارع كان واقف قلتله خلاص بلاش تدخل وانا هنزل هنا، العداد كان عامل 27.50 ج ف كنت ناوي اديله 10 ج مقفولة ومشكور، لكن من حظي الاسود ان الورقة اللي كانت في جيبي ب 20 ج ف اديتهاله واستنيته، لقيته مطنش! قلتله ايه فين الباقي قالي باقي ايه انا لسة باقيلي 8 جنيه! قلتله نعم!!! ليه ان شاء الله انت مش لسة واخد من الانسة 20 جنيه؟ قالي وانا مالي ؟ قلتله انت مالك ايه؟ طب احنا متفقين مع بعض انت مالك هتاخد فلوس ازيد من عدادك ليه ان شاء الله! قالي يا بيه ده معروف وهو كدة، المهم انا كنت متأخر ومش طالبة معاية مشوار للقسم فنزلت وسيبته يبرطم ومشي ورايا وكمل كلامه وبيقولي انت سايبني وانا بتكلم قلتله انا مش طالبة معايا اتكل على الله وامشي وسيبته تاني وهو بيبرطم برضه! على اساس ايه عايز تاخد ضعف حقك؟ صرفت بنزين زيادة ولا عملت مجهود زيادة ولا ايه بالظبط؟؟؟ انت مالك اذا كنا انا والبنت ما نعرفش بعض ايه اللي يخلينا ندفع مرتين وعلى اساس ايه!!!! وعشان كدة انا مش بحب اركب تاكسيات وبحاول اتجنبهم على قد ما اقدر المشكلة دلوقت ان البنت ليها عندي نص الفلوس اللي دفعتها ومش عارف هوصلها ازاي دي بقى!!!
بالمناسبة التكاتك كمان كانوا عاملين شغل نار انهاردة :))) مهي ارزاق اصلها ربنا بيقطع من هنا ويوصل من هنا

رحـــــــــلة المــــــــرواح


رحلة العودة كانت حافلة بالمغامرات، في البداية كانت سهلة ولقيت مواصلة لحد الجيزة والدنيا ماشية زي الفل، في الجيزة بقى الصدمة الاولى، مفيش عربيات بتروح السيدة عائشة! طبعا كان لازم اقرر بدل ما اقف كتير عالفاضي وكان قدامي كذا حل اخترت اني اتمشى في اتجاه السيدة عائشة لحد ما الاقي حاجة في السكة اركبها وبما اني عملت الموضوع ده قبل كدة والنهاردة الجو كان لطيف فاتمشيت لحد ما وصلت المنيل ولقيت اتوبيس نقل عام رايح السيدة عائشة وكان يعتبر فاضي نسبيا، والطريق يعتبر سالك، يدوب وقف في محطتين وتحول الى علبة السردين المعتادة، المهم وصلت السيدة عائشة، فضلت ادور على أي مواصلة ملقتش حتى الاتوبيسات اللي رايحة المقطم مش هتعدي من النافورة، طبعا اختيار ركوب التاكسي كان مستبعد تماما لاعتبارات مادية وان الفلوس دي أولى للعيال وان ماكنتش اتعب دلوقت واستحمل امال هعمل ايه كمان 20 سنة والبقين الحمضانين دول، المهم القرار كان اني اتمشى لحد أول مطلع المقطم لعلي الاقي حاجة اركبها من هناك توصلني، وانا ماشي في نص السكة وتحديدا اول ما عديت بوابة القلعة افتكرت الأيام الخوالي لما كانت تطق في نافوخي واتمشى مسافات طويلة، المهم قررت اعمل اختبار قدرات لنفسي وقررت اكمل مشي لحد بيتنا! وقد كان على ما بدأت في أول المطلع وقفتلى عربية سوزوكي التمن نقل ديه والراجل مشكورا عرض علي توصيلة بس انا كنت اخدت قرار الاختبار قشكرته وقولتله لأ انا بتمشى، بس وكملت وده كان العرض الوحيد اللي تلقيته من حد لتوصيلي لبيتنا يا بلد الشهامة والنخوة :))
المهم وصلت بيتنا في خلال تقريبا حوالي 57 دقيقة مشي من السيدة عائشة الي بيتنا في المقطم، في أول مطلع المقطم الناس بتوع كارتة الميكروباصات اللي واقفين جنب البنك بيوقفوا كل الميكروباصات السوزوكي الصغيرة دي وكل التكاتك، سواء اللي طالع أو اللي نازل وبيفرضوا عليهم اتاوة أو اللي بيسموه حق الدور، مش عارف اللي بيعملوا كدة اصحاب عربيات ولا هو بلطجة ودراع! مش عارف .....الغريب في الموضوع ان بتوع التكاتك والميكروباصات السوزوكي بيقفوا يتناقشوا معاهم!

المهم في النهاية من حق سواقين الميكروباصات يشتغلوا في ظروف كويسة ويبقالهم أوضاع كويسة ولما يحصل كدة أكيد هتستقيم سلوكياتهم في الشارع، غير كدة أغلب السواقين اللي بتبلطج وتقل ادبها عالناس دول بيكونوا شغالين على عربيات مش ملكهم لكن ملك حد في الحكومة هو اللي مقويهم ده الي جانب بعض السواقين اللي هم شخصياتهم كدة في الاساس وصعب اصلاحها.

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

انواع المواصلات العامة في بر المحروسة

المواصلات هي الحل البديل في كل الدول المحترمة للناس اللي عندهم مشاوير واشغال ومش محتاجين للعربية الخاصة بصفة يومية، وقليل منهم اللي بيحتاجها عشان معندوش عربية!
أما في المحروسة بلدنا أم الدنيا وزوجة الأب مصر، فالمواصلات هي الوسيلة الوحيدة لأغلب ابناء وبنات بلدي، اللي عندهم عربيات دول ناس يا إما عالم واصلة ومعاهم فلوس على قلبهم قد كدة، يا إما ناس لبست عربية بالتقسيط وبتدعي على اللي شار عليهم الشورة الهباب دي يا إما ناس معاها عربية يدوب بيزكوا بيها تقضي نص مشوار والباقي كمالة بالمواصلات والاصناف كتير بس مش ده موضوعنا.
المواصلات في مصر اشكال وألوان فيه العليوي بتاع الناس اللي عندها عربيات ومكسلة تسوق والسواق واخد اجازة والمواصلة دي عبارة عن التاكسي الشياكة الماثل امامكم ده


ده تاكسي ما بشوفوش غير فين وفين يعني، مش عارف عشان هو مقل ولا انا اللي مبتحركش في مناطق نظيفة! الله اعلم، بس لما بشوفوا بحس اني سافرت لندن وجو لندن وجمال لندن، مبيفصلنيش من المشهد ده غير لما يعدي قدامي توكتوك ويبوظلي المشهد السريالي ده.

طبعا في وسيلة تانية هي الليموزين بس دي اغلب اللي بيستخدموها سواح تنقلاتهم من المطار للفندق أو العكس وبرضه مش موضوعنا

نيجي بقى للشريحة اللي بعد كدة وهي التاكسي الأبيض اللي اصحابه بيدعوا على الحكومة ليل نهار عشان دبستهم في المضروع ده، المهم التاكسي الأبيض بيخدم شريحة كبيرة من المواطنين، أكترهم البنات اللي مبيحبوش يركبوا مواصلات عادية عشان ياي وكدة، وبيصرفوا مرتباتهم كلها في التاكسيات والميك اب، والشاب اللي عنده انترفيو وخايف البدلة تتعفر أو يعرق فيها


التاكسي الأبيض ده وبعد الحكومة ما عملت المشروع في ناس جابته واشتغلت عليه وناس فضلت بالقديم الاسود، التاكسي الاسود ده دايما بحسه يا عيني تاكسي مشرد وجربة محدش بيرضى يركبه!

انا شخصيا ما بركبش غير المكيف بس

المهم ننتقل بقى للمواصلة الخاصة بمحافظة القاهرة فقط، وهي مترو الانفاق


مترو الانفاق ده لوحده ليه حكايات وروايات مش هحكي تفاصيلها لأني مش بحب استعمله كمواصلة في مشاويري بتاتا! يكفي انه المواصلة الوحيدة اللي فيها عربة مخصصة للسيدات مبيركبهاش غير رجالة! ما علينا

المواصلة اللي بعد كدة بقى هي اتوبيسات النقل العام، برضه الاكثر انتشارا في القاهرة وبعض المحافظات الاخرى


وفي نفس ذات اللحظة اللي بكتب فيها الكلام ده موظفين هيئة النقل العام عاملين اضرابات وكدة

طبعا في انواع تانية من المواصلات بتغطي التنقلات مابين المحافظات وبعضها، زي السوبر جيت، والسهم الذهبي والسكة الحديد، وطبعا الميكروباصات

من ضمن وسائل المواصلات الدخيلة هو التوكتك اللي أثبت بجدارة ان قرطاس اللب ماهو الا شهادة علمية


مش هنكر انه مفيد جدا في بعض المناطق، لكنه مصدر ازعاج في أغلب المناطق اللي بيتحرك فيها


نيجي بقى لبوب المواصلات، سفاح الاسفلت مجرم الاربع عجلات! الميكروباص أو الموكروباظ باللغة الدارجة



الميكروباصات سبوبة ومشروع نشأ بسبب عدم اهتمام الدولة بقطاع المواصلات العام الممثل في هيئة النقل العام، فنشأ قطاع موازي خاص اسمه هيئة الميكروباصات الخاصة لأصحابها موظفي الدولة واللي بالصدفة اغلبهم ظباط مرور! ما علينا مش هنخوض في المسألة دي دلوقت خليني اشرح انواع الميكروباصات

في ميكروباصات عفى عليها الزمن لكنها بتقاوحه ومصرة تشتغل وتعافر عالاسفلت وديه في منها فصيلتين الفصيلة الاولى هي فصيلة الميكروباص الفولكس واللي متواجدة بكثرة في فيصل



أما الفصيلة التانية فمن نوع الترامكو اخو الميكروباص الفولكس في الرضاعة لكن من أب وام تانيين والعجيب ان الميكروباص الالترامكو ده صناعة مصرية!


من بعدها بقى ظهرت أنوا كتير من الميكروباصات اللي بتشيل 14 راكب وفي منها التويوتا، والمازدا، ومؤخرا الهيونداي والجديد بقى الميكروباصات الصيني اللي نزلت تنافس الماركات السابق ذكرها دي!


نخش بقى على الاحجام الأكبر شوية اللي زي ده 


وننتهي بالوحش ده والمسمى بميكروباص الجمعية


الميكروباص ده بيشيل كمية بشر! ومهما كان زحمة لازم تسمع التباع وهو بينادي ويقول فاضية جيزة!!

في ميكروباصات شغالة في بعض المناطق على استحياء لكنها ممكن تكون منتشرة في محافظات غير القاهرة أكتر زي العجمي مثلا واللي هي السوزوكي الصغير السفروت ده


مشكلته انه ضيق جدا والقاعدة صعبة ومبينفعش في المشاوير الطويلة لكنه بينجز في المناطق اللي مفيهاش زحمة أو لو التنقل بين منطقتين قريبين

من ضمن الحاجات اللي الواحد بيستعجبلها ليه مستوى المواصلات منحدر في مصر بالشكل ده، مع ان الحلول سهلة لكن للأسف مش هو ده منهج الدولة، الدولة عايزة الناس تفضل طلعان عنيهم عشان ميبقاش عندهم فرصة يفكروا ويكتشفوا الواقع المرير اللي هم عايشين فيه.....

في النهاية هيفضل دايما فيه مشاوير واحتياج للمواصلات العامة والأمر لله.....